دائما نبحث عن السعادة في كل لحظة من لحظات حياتنا البعض يعتقد أنها مجرد سراب وآخرون يرون أنها مقتصرة على فئة بعينها والبعض يؤكد أنها مقترنة بالماديات والبعض يخشى من السعادة فبعدها يأتي الضيق
-ما رأيك في أن تكون أنانيا فقط خمس دقائق في اليوم، لتشعر بتلك السعادة التي تطمح إليها، فحتى “الأنانية” لها وجهان أحدهما “إيجابي” يعود عليك بالخير والجمال، والآخر سلبي يحثك على إيذاء الآخرين لتشعر بالتعاسة والقبح.
-ثق في نفسك، فهذا أول سبل السعادة، والمرتبط بفعل الصواب من منظور الدين والأعراف والتقاليد، التي تؤهلك للثقة في قدراتك التي تميزك عن غيرك، والاعتراف بأن لكل إنسان ما يميزه لنتكامل مع بعضنا البعض.
-سر وأنت مرفوع الرأس بأخلاقك الكريمة وخبراتك ومهاراتك المكتسبة عبر سنوات، واعترف بأن لولا الخطأ لما تعلمت قيمة الصواب، حينها لن تخاف من أن توضع في موقف محرج، ولن تتيح فرصة للآخرين لإيذائك أو تسريب شعور داخلي بأنهم الأفضل، لأنهم ببساطة يدركون أن ثقتك في نفسك أبدا لن تهتز.
-افعل الخير، فهذا يمنحك نقاء وصفاء نفسيا، وطاقة إيجابية تدفعك للأمام، لترسم سعادة على وجه آخر تنعكس على حياتك بسعادة، ولا تلتفت لأشرار تقلدوا مراكز قيادية أو جنوا المال والشهرة، لأنك إذا اقتربت منهم ستجدهم “أتعس خلق الله” فالدنيا غايتهم والمال وسيلتهم والخير عدوهم، فهل تعتقد أن تدق السعادة أبوابهم.
-كن متسامحا، فهذه الصفة لا تعني الضعف كما يعتقد البعض، بل هو أقصى درجات القوة، أن تكظم غيظك وتقابل السيئة بالحسنة، فهذا سيعود عليك بالسعادة حينما تلمح الضعف في عين المسىء مهما بلغت درجة غروره وكبريائه، فسيشعر بأنه صغير لا يستطيع المواجهة، وتتسارع نبضات قلبه خجلا، وإذا بلغت به درجة “التبجح” وجاهر بالإساءة واتهمك بسوء الخلق، فيكفيك أنانية أن تسامحك منحك مزيدا من الحسنات، وهدوء البال والقلب، واحترام أصحاب العقل الراجح، وأنه فاز بذنوب متضاعفة وبنار الحقد المتأججة بداخله وبعدم احترام الجميع.
-كن راضيا، فالسعادة لا تكتمل إلا بالرضى عن ما أنت عليه، والاعتراف بأنك أفضل من آخرين، بتسامحك وفعلك للخير وثقتك في نفسك، وأن حقدهم والنار التي تحرق أفئدتهم كمدا، وأن الله عز وجل منحنا حياة واحدة لكل منها أشكال ومعايير تختلف عن الآخر فهذا أساس التكامل، وأن ما لديك ينقص آخرين، والعكس صحيح، فكن أنانيا وانشر مشاعر الحب والخير بين الناس ينعكس عليك بسعادة لا يدركون أسبابها.