من يوم مولدنا يهدهدونا ويلاعبونا ويحكوا لنا الحكايات عن المصباح السحري والكنز المسحور وكيف أنه سعيد الحظ من يقابل سجادة علاء الدين ويطير حول العالم.
وحين اشتد عودنا قليلاً تبدأ رحلة البحث عن كيفية الإدخار وتوفير المال من أجل المستقبل ومعركة كيفية الإدخار من أجل الأبناء ويضيع العمر يا ولدي وتتحطم فرصة تلو الأخرى في الجلوس مع اولادنا وتربيتهم وتنميتهم ومعرفة ميولهم وإهتماماتهم فأين الوقت ونحن مشغولون في جمع الأموال
ونصبح مراهقين أمامنا مغريات الحياة من نقود وموبايل وبلاي ستيشن وإكس بوكس وآي باد حتى نصبح شباباً ويأن الأوان لنواجه المجتمع فنتفاجأ ويتفاجأ معنا الجميع أننا لا هوية ولا قرار لنا ولا نأبه بمستقبل أو غد وحاضر
وحين نتعرض للنقد والإشمئزاز من قِبل من هم حولنا نصرخ بأعلى صوتنا جعلونا ضعفاء متواكلين لا نملك قرار ولا نستطيع مواجهة الحياة الصعبة دون مساعدة .
قبل أن تمنحوا أبناؤكم مادة إمنحوهم نفس وكيان وربوهم روح قبل أن تكبروا جسد.
قدمتها لكم نهى نجيب