على قدر ما في الحياة الزوجية من لحظات سعيدة، على قدر ما بها من لحظات ليست كذلك، منها المشاجرات الزوجية ومن الطبيعي أن يختلف الآباء والأمهات ويتجادلوا من وقت لآخر حول أشياء مهمة أو تافهة، ولكن يجب الا يتفاقم الأمر أكثر فحينما يتخاصم الأبوان فيعلو صراخهما، ويبدآن بتبادل الاتهامات والكلمات النابية والجارحة أمام الصغار، وقد يتطور الشجار ليصل إلى اعتداء بدني على أحد الطرفين،حينها يكون ذلك من أخطر ما يكون على الأطفال.
وقد تؤدي تلك التصرفات إلى اضطراب نوم الطفل، وتقل من راحته، وينعكس ذلك سلبا على أدائه المدرسي وتحصيله العلمي، ويصاب بالكآبة، ويصبح عدوانيا في علاقته بمحيطه، خاصة في المدرسة وداخل الأسرة، لذا يجب على الآباء والأمهات أن يتجنبوا الشجار أمام الأطفال.
وتلك مجموعة من النصائح لكيفية تجنب الشجار إمام الأطفال:
اولاً: يجب أن يتجنب الآباء والأمهات الشجار أمام الأطفال حتى لا يفقدوا فيهم الثقة .
كما أنه من الواجب على الآباء تجنب الكذب أمام الصغار في حالة معاينتهم تفاصيل النزاع حتى لا يقع الطفل في حيرة أمام موقفين متناقضين، والصحيح في هذه الحالة هو الاعتراف بالخلاف وتقديم تفسير لما حدث، لمنح الطفل فرصة فهم الخلاف دون اتخاذه أي موقف يؤيد فيه أحدهما دون الآخر، مما يشعره بالمشاركة في مشاكل البيت .
ثانياً : يجب التفاهم بين الأب والأم وهوما يخلق الاستقرار والهدوء النفسي والإحساس بالأمن الروحي والدفء لدى الأطفال، لأنه كلما ساد الوئام والتفاهم في المنزل أنتجنا جيلا واثقا من نفسه ومبدعا وناجحا في حياته بدون عقد ولا مشاكل نفسية .
ثالثاً : يجب على الاب والأم عندما يلاحظوا أنهم مقبلين على شجار أو خلاف أن يذهبوا إلى غرفتهم لمتابعة تلك الخلافات بعيداً عن الأطفال وأن يتجنبوا ايضاً الصوت العالي.
من الصعب على الأبناء فى حالة من الحالات أن يروا الأب والأم في موقف اختلاف وعلى خلاف، ولا مفر من أن يصابوا بالأحباط مما يرونه او يسمعونه، فالأب والأم قدوة لأبنائهم فلابد لأن يتمسكا بالهدوء قدر استطاعتهم لأنهم يقومون بدور الأفراد الناضجه المتعقله بالعائله اي انهم قدوة ويجب أن تكون القدوة دائما حسنه.