اسباب و اعراض خشونة الركبة المبكرة وخشونة الركبة لصغار السن هو ما سنتناوله في السطور القادمة. وخشونة الركبة من الأمراض الشائعة التي تصيب الرجال والنساء مع تقدم العمر، وتصيب بشكل كبير كبار السن إلا أنها تصيب أيضا الشباب ومتوسطي العمر. وهو مرض ينتج عن تآكل الغضاريف الناعمة الموجودة على سطح المفاصل والتي تعمل كوسادة تتمتع بمرونة تساعد على سهولة حركة هذه المفاصل وبالتالي مرونة الركبة.
وتبدأ خشونة الركبة بحدوث ضعف فى تماسك الغضاريف الناعمة مما يؤدي إلى تشقق سطحها ثم تبدأ هذه العضاريف في التآكل تدريجيا إلى أن يصبح سطح العظمة عاريا من الغضاريف التى تحميه، ومع هذا التآكل يحدث إلتهاب في الغشاء السينوفي وهو الغشاء المبطن للمفصل والمسئول عن إفراز السائل الذى يساعد في عملية تزييت سطح المفصل لضمان النعومة وسهولة الحركة، وهذا الإلتهاب يؤدي إلى حدوث تجمع للماء بالركبة وتجمع الماء هو ما يسمى طبيا بـ “ارتشاح الركبة”، كما يؤدي هذا الإلتهاب إلى حدوث تورم.
خشونة الركبة هي مرض ينتج عن تآكل الغضاريف الناعمة الموجودة على سطح المفاصل والتي تعمل كوسادة تتمتع بمرونة تساعد على سهولة حركة هذه المفاصل وبالتالي مرونة الركبة.
ويعد أهم الأعراض التي تكشف الإصابة بمرض خشونة الركبة هو حدوث اختلاف في حركة الركبة والشعور بقليل من عدم الاتزان عند المشي وذلك نتيجة عدم اتزان حركة القدم لدى المصاب.
وفي الفقرات القادمة سنتناول بالتفصيل مرض خشونة الركبة، وأسبابه، وكذلك أعراض خشونة الركبة، واعراض خشونة الركبة المبكرة وخشونة الركبة لصغار السن، وكيفية العلاج وخاصة علاج خشونة الركبة لصغار السن والوقاية من المرض.
هذا، ويقصد بخشونة الركبة المبكرة هي المرحلة الأولى من المرض والتي يبدأ فيها حدوث ضعف في تماسك الغضاريف وبدء تآكلها، وهي المرحلة التي قد تؤدي إلى حدوث المضاعفات دون أخذ العلاج المناسب لهذه المشكلة.
وعادة ما تصاحب مرض خشونة الركبة المبكرة أعراض تختلف من شخص إلى آخر، ومن أهمّ الأعراض حدوث آلام في الرّكبة يشعر بها الشّخص المصاب؛ نتيجة حدوث الالتهابات في الغشاء السّينوفي الذي يفرز السوائل المسؤولة عن ليونة المفصل.
-
أسباب خشونة الركبة
وهذه هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى خشونة الركبة المبكرة وتؤدى إلى حدوث المضاعفات والإصابة بخشونة الركبة والشعور بآلام كبيرة فيها، والأسباب كالتالي:
إجهاد القدم بشكل متكرر: فمن العادات الخاطئة التي تسبب خشونة الركبة هي إجهاد القدم بشكل متكرر وقد يغفل البعض أن من أسباب إجهاد القدم هي وضعيات الجلوس الخاطئة مثل الجلوس لفترة طويلة في وضعية القرفصاء مع ثني القدمين، وكذلك إجهاد القدم بالحركة القوية المتكررة مثل صعود السّلم وهبوطه بشكل مبالغ به.
الزيادة في الوزن: وثقل الوزن يمثل حملا كبيرا على سطح الغضروف في مفصل الركبة مما يزيد من خطورة تآكله مسببًا خشونة الركبةK وقد تبدأ الإصابة والشعور بالألم مع تقدّم العمر خصوصاً في بداية سنّ الخمسين، ولهذا يُنصح بتخفيف الوزن مع تقدّم العمر والمحافظة على نوعية الطّعام لتجنّب زيادة الوزن.
التّقدم بالعمر: من الحقائق العلمية المثبتة أنه كلمّا تقدم الشخص في العمر ستصبح الغضاريف ضعيفة؛ نتيجة تآكل وتعرّي غضروف الرّكبة مما يزيد من احتكاك المفصلين والإصابة بالخشونة.
الوراثة: قد تكون هناك عوامل وأسباب وراثية وجينات يتمّ وراثتها، وهي المسؤولة عن خشونة الرّكبة قد يحملها الشّخص المصاب إلى الشّخص الآخر في العائلة، ويتمّ تناقلها من جيل إلى جيل.
تقوس السّاقين: عندما تكون السّاقان سليمتين تتوزّع كتلة الجسم على كافة أجزاء المفصل، ولكن عندما يكون هناك تقوساً في الساقين سيكون الحمل موزعاً على أجزاء من مفصل الرّكبة، وهذا مع الزمن سيؤدي إلى حدوث تآكل الغضاريف والإصابة بخشونة في مفصل الرّكبة في أي مرحلة من مراحل العمر.
الإصابة في الرّكبة: يتعرض الشخص السليم نتيجة حوادث عرضية إلى الإصابة بالكسور أو تقطع في أربطة القدم أو تقطع في الغضاريف الهلالية في الرّكبة، وهذا بدوره نتيجة الإصابة سيؤدي لحدوث خشونة في الرّكبة لاحقاً.
الإصابة بأمراض المفاصل: تؤثر أمراض المفاصل والعظام عند الإصابة بها مثل الرّوماتيزم، أو الرّوماتويد، والنّقرس في حدوث خشونة للركبة.
-
أعراض خشونة الركبة المبكرة
وتوجد أعراض شائعة تحدث للمريض عند بدايات الإصابة بمرض خشونة الركبة ومن هذه الأعراض:
شّعور بالألم خاصة عند الحركة: فمن الطبيعي جداً أن يشكو المريض من ألم في الرّكبة، وسيلاحظ ذلك ويشعر به عند السّير كثيراً وعند صعود الدّرج والسلّالم، وينتج هذا الألم عن التهاب الغشاء الذي يغطّي المفصل ونتيجة تقطّع الغضاريف، واحتكاك عظام المفصلين أو وجود زوائد عظمية.
حدوث تورم في الرّكبة: يصاحب خشونة الرّكبة حدوث انتفاخ أو تورّم بالرّكبة نتيجة تجمع الماء في الرّكبة، والانتفاخ بدوره يعيق الحركة الطبيعية للمفصل ممّا يؤدي إلى تآكل الغضاريف.
وجود صعوبة في حركة المفصل: نتيجة الألم الذي يشعر المريض به قد لا يكون قادراً على ثني ركبته أو فردها مرة أخرى بالشّكل الطّبيعي الذي كان عليه سابقاً، مما يؤثر سلباً على بعض أنشطته وعاداته كالجلوس مثلاً عند قيامه بأداء بعض الأعمال كالصلاة فرضاً وهذا ما نلاحظه عند كبار السن أحياناً.
-
كيفية التشخيص المبكر لمرض خشونة الركبة
وينصح المصاب عند الشعور بألم مستمر في الرّكبة وصعوبة حركتها بمراجعة طبيب العظام والمفاصل فوراً؛ حتى يتمّ الكشف مبكراً عن أسباب الألم الذي يعاني منه المريض، ومدى درجة الألم، فيقوم الطبيب المسؤول عن تشخيص الحالة بإجراء الفحوصات للمريض من خلال التصوير الإشعاعي للمفصل وللكشف عن التآكل إذا كان موجوداً أم لا، فعند تصوير المفصل بالأشعة أو من خلال جهاز الإيكو أو الرّنين المغناطيسي ستظهر الصور مكان وجود الإصابة والتآكل في المسافة الضيقة والقريبة جداً بين عظام الرّكبة، وكذلك في حالة وجود أي زوائد عظمية في المفصل، وبدوره يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب للمريض. العلاج في ظل التقدّم العلميّ والكشف المبكر عن الأمراض ظهرت طرق علاج خشونة الرّكبة كالعلاج الجراحي والعلاج غير الجراحي، والعلاجات الطبيعية المعتمدة على الأعشاب أو التمارين.
-
علاج خشونة الركبة
رغم أننا سنتناول بعض من طرق العلاج لمرض خشونة الركبة خاصة في الحالات المبكرة منه ولعلاج خشونة الركبة لصغار السن إلا أننا ننصح وبشدة استشارة الطبيب أولا.
– العلاج غير الجراحي: ينصح عند حدوث خشونة الرّكبة المبكّرة بتناول الدواء الذي يخفّف آلام الرّكبة خصوصاً عند ثنيها، والعمل على توفير الراحة للركبة وعدم حمل الأثقال الكبيرة، وفرد القدم عند الجلوس وتجنّب ثنيها، وقد يلجأ البعض إلى الحقن الموضعي لزيادة السائل حول الغضروف وهذه الحقن مكلفة جداً وتخفف الألم لعدة شهور فقط، وقد يلجأ البعض الآخر إلى حقن الكورتيزون وهي تعمل على تخفيف الألم، وينصح باستخدام المراهم التي تخفّف آلام الرّكبة وعمل الكمادات الدافئة للركبة.
قد يصرف الطبيب أنواعاً من الأدوية تساعد على تخفيف وتسكين ألم الرّكبة المبكر مثل دواء الجلوكوزامين والكوندرويتين، وكذلك المسكنات مثل الباراسيتامول لتخفيق التورم والألم، والأسبرين كمسكّن ومضاد للالتهابات، ويمكن الانتباه إلى أنّ هناك طرقاً شعبية كنوع من أنواع الطب البديل لعلاج الخشونة مثل الكبسولات التي يتمّ تحضيرها من الأعشاب الطّبيعية فهي تساعد على تخفيف الألم.
– العلاج الطبيعي: يساهم العلاج الطبيعي وذلك عن طريق إجراء تمارين طبيعية للركبة في تحسين حركة مفصل الرّكبة والتقليل من الآلام، وذلك من خلال متابعة المراكز المتخصصة في إجراء العلاج الطبيعي للركبة.
– العلاج الجراحي: بعد فشل الأدوية والمسكنات في تخفيف آلام الرّكبة، سيتمّ اللجوء إلى المعالجة الجراحية في الرّكبة، ومن أهمّها جراحة المناظير التي تعمل على علاج تمزق غضاريف الرّكبة، وفي ترميم الغضاريف المتآكلة، ومن خلال التدخل الجراحي يمكن معالجة تقوس السّاقين لتخفيف الحمل الموزّع على الرّكبة دون أي ألم، وكذلك العمليات الجراحية بوضع المفصل الصناعيّ في الرّكبة في حال تآكل المفصل.
– العلاج بالتمارين: فهناك تمارين لتقوية العضلة الرباعية للركبة ونقصد بالعضلة الرباعية وهي العضلة الموجودة خلف الرّكبة التي تظهر بوضوح عند ثني الرّكبة، وينصح بإجراء التالي:
– النوم على الظهر ورفع الرّكبة المصابة على الكرسي وفردها لمدة دقيقة واحدة، ثم التبديل ووضع الرّكبة السليمة على الكرسي للمدة نفسها. وضع قطعة قماش مطوية تحت الرّكبة حتى يتم الضغط عليها جيداً لمدّة ثلاثين ثانية ثمّ الاسترخاء بعدها، ويكرر التمرين هكذا لمدة عشرين دقيقة.
أخيراً نذكر أنّ المريض المصاب بخشونة الرّكبة بعد تشخيص إصابته سيعتمد كلياً على الأدوية والمسكنات وستكون مرافقة له مع تقدم المرض ويتناولها المريض خلال مرحلته العمرية، فلا يوجد علاج فعليّ للقضاء على ألم الرّكبة، ولكن يمكن العناية بالرّكبة لتخفيف الآلام فهي آلام موجعة كثيراً وتعيق من حركة المصاب والتنقّل وممارسة نشاطه الطبيعيّ بوجود هذه المعوّقات.